الملتقى السنوي الأول للشركات الناشئة بقيادة طلابية لعام 2024-2025، الذي انعقد تحت عنوان “تمكين واستدامة” في متحف عمان عبر الزمان، شكّل تجربة مميزة وفريدة بالنسبة لنا. بفضل إخلاصنا وسعينا الدؤوب لتحقيق النجاح بإذن الله، كان لنا الشرف بأن نكون إحدى الشركات المختارة للمشاركة في هذا الحدث.

 

نعمل على تقديم ورش متنوعة في مجالات متعددة، ونؤمن بأن إبراز هذا العمل بشكل مبتكر أمر في غاية الأهمية. لذا قررنا تحويل نماذج الورش إلى منتجات تفاعلية تُبهِر الحضور، مثل اليد الصناعية ونماذج التحكم بالحركات باستخدام إيماءات الأصابع. ورغم بساطة هذه النماذج بالنسبة لنا، إلا أنها كانت مصدر تميزنا وإعجاب الجميع.

 

قال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ. نسعى لغرس قيمة الإخلاص في طلب العلم باعتباره مرضاة لله، ونوفر ورشًا عملية تساهم في تطوير الشباب بأسعار مناسبة تُراعي ظروفهم، وتحفّزهم على حب التعلم. شهدنا حضورًا متنوعًا من مختلف فئات المجتمع، بدءًا من طلاب المدارس الذين أبدوا إعجابهم الكبير بالنماذج التفاعلية، وصولاً إلى رواد الأعمال والموظفين. كما سعينا لتوسيع جمهورنا من خلال تقديم ورش في مؤسسات حكومية، رغم عدم التوصل إلى اتفاقات مع بعض رواد الأعمال بسبب أسعارنا المخفضة، حيث لم نكن نهدف إلى الاستثمار الخارجي.

 

الإبتكار يعتمد بشكل أساسي على العلم، ونسعى دائمًا لتحقيق توازن في الحياة. على سبيل المثال، إذا ركز الجميع على العمل في الشركات الخاصة فقط، سنفتقر إلى وجود معلمين وباحثين في الجامعات ومؤسسات التعليم الأخرى. هدفنا الدائم هو تقديم ورش تلبي احتياجات سوق العمل وتسهم في تطوير المجتمع.

 

واختتامًا، أود أن أشارككم بيت الشعر لأبي قاسم الألبيري:

 

“ولـيـس لـجاهل في الناس مغن                    ولــو مُــلــك الــعــراق لــه تأتـا
سينطق عنك علمك في نديٍ                        ويــكتــب عنك يوما إن كتبتا
ومــا يـغــنـيـك تشيـيـد المبانـي                     إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلت المال فوق العلم جهلا                       لعمرك فــي الـقـضـية ما عـدلـتـا
وبــيـنهـمـا بـنـص الـوحـي بـون                  ســــتــعــــلــمـه إذا طــــه قــرأتــا.”

 

بقول الله تعالى في سورة طه:
فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا.

 


كما أختم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علمًا“.